فما هو من حق الأصل الجامع، كحق الحرية المؤمنة المهذبة، وحق الرأي، وحق الكرامة الإنسانية، وحق الحياة، وحق الملكية، والتصرف فيها، وحق التفكير، وحق التعلم والتعليم، وحق التسامي والشوق إلى الكمال، وحق الجهاد، والمجاهدة في سبيل قيم الدين والأخلاق، وحق الدفاع عن نوعها، والمطالبة بحقوقها المشروعة. ..
كل هذا للمرأة من حيث الأصل الجامع.
أما ما هو من خصائص النوع الفارق فقد حط عنها الإسلام تكاليف المشقة، كمشقة السعي على المعاش، ومشاق الحروب، ودهاليز السياسة ومكرها، وأعباء السلطة.
في سيكولوجية (الجنس) من مباحث علم النفس، والدراسة المقارنة يين الرجل والمرأة، تبينت جملة حقائق، منها:
- في الخصائص الجسمية: هناك اختلافات أدق، من حيث الوظائف الفسيولوجية والتركيب الكيماوي للسوائل العضوية.
وترجع هذه الاختلافات، في أصلها إلى التركيب الدقيق للخلايا لكل من الذكر والأنثى فمن المعلوم أن نواة الخلية تحتوي
على عدد من العوامل الوراثية المختلفة التي تعين الخصائص الجسمية، ومنها
الخصائص التي تميز بين الجنسين: فمتوسط وزن الجسم، عند الولادة أكبر عند الذكر منه عند الإناث بمقدار ٥%، وتصل هذه الزيادة عند الشهر العشرين إلى ٢٠%. . وفيما يختص بطول القامة فالنمو يسير وفقا لسير النمو في وزن الجسم.
كذلك نجد الصبي يفوق البنت من حيث القوة العضلية، ويفوقها في القوة العضلية لقبضة اليد اليمنى بمقدار ١٠ % في سن السابعة ثم تسير الزيادة حتى سن العشرين حتى تصل إلى ٥٥ - ٦٠% في حين أن نمو القوة العضلية في البنت يميل إلى التوقف عند سن السادسة عشرة، كما أن استجابة الصبي العضلية أشد منها في البنت، فهو أميل إِلى الحركة وإلى النشاط العضلي الخارجي.
وهناك فرق بين الجنسين في مقدار سعة الصدر، ومقدار التنفس
(القوة الحيوية) .
ومما هو جدير بالملاحظة أن النسبة بين القدرة الحيوية ووزن الجسم تكون دائما أكبر في الذكور وفي جميع الأعمار وإلى هذه القوة الحيوية يرجع تفسير ما يلاحظ على الرجل من نزوعه إلى العدوان،