للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هل هذه العزلة والغيبوبة، وترك كل الأعمال هي ما تدعون إليه؟

قيمة عقيدة التناسخ عندهم:

وتعتبر مسألة التناسخ هي المشكل الجوهري في بلاد الهند القديمة التي كانت عامة في تلك البلاد، وثابتة ثبوتا غير قابل للمناقشة وكانت الطابع الذي امتازت به الديانة البرهمية.

قال البيروني في كتاب (ما للهند من مقولة. .)

كما أن الشهادة بكلمة الإخلاص شعار المسلمين، والتثليث علامة النصرانية والإسبات علامة اليهودية - كذلك التناسخ عَلَم النحلة الهندية وقد نشأ عن فكرة التناسخ مشكلة اجتماعية هي. أن جميع الحيوانات أهل لحلول للروح ديها، فكل حيوان يحتمل أنه ظرف لنفس بشرية، وقد تكون هذه الأرواح لآبائهم، فكيف يسوغ ذبح الحيوان، أو قتله؟

إن ذلك يساوي قتل الإنسان.

ومنذ ذلك الوقت أصبح أكل اللحوم محظورا.

ومشكل آخر. ذاك أن تنقل الروح قد يكون تنقلا إلى أدنى، ولا تزال الروح تنتقل إلى أدنى، حتى تكون نهايتها إلى الجحيم.

وهنا نرى أن فكرة التناسخ لا تحمي من فكرة أن النار مصير العصاة.

عقيدة التناسخ ليست فكرا فلسفيا، ولا دينًا يوحى: بالرغم من أن (فيثاغورس) الفيلسوف الإغريقي، من قبل سقراط، قد أخذ بفكرة التناسخ إلا أنها لم تستند عنده إلى فكر فلسفي، لذلك رفضها فريق من تلاميذه الذين كانوا يمثلون الجانب الرياضي وإنما كانت تستند، عند (الفيثاغورسيين) إلى خرافة، وأسطورة معروفة باسم (الأورفية) نسبة إلى الشاعر الموسيقى (أورفيه) الذي تزعم الأسطورة أنه نزل حيا إلى مملكة الموتى. .! وبهذا، أيضا لم تكن عقيدة التناسخ فكرة كتاب سماوي.

ثم هي لم تحقق - عند الإلمام بها - مخرجا يعترض به على الإسلام، بل على

الأديان كلها!

٦ - إن حقيقة الروح أعضل مسائل الفكر والعلم، وكان جواب القرآن عنها بأنها من

<<  <   >  >>