وعهد، وأباح له تملك كل ما يجمع من مال، ولو عن طريق غير مشروع فلم تكن هناك مدينة لم يقتل فيها من هذه الجماعة أحد.
فمنهم من أحرق حيا وكان منهم من هو في سن الثمانين.
ومنهم من شنق، ومنهم من قطعت أحشاؤه، ومنهم من
أخرجت أمعاؤه ووضع فيها قط، ومنهم من دفن حيا، ومنهم من غلت يداه إلى عنقه، وترك على الثلوج ليموت جوعا وبردا، ومنهم من طعن بالسيف، وملئت جروحه بالزئبق، ثم ترك ليموت من الألم، ومنهم من قطع لسانه؛ لأنه وجد يسبح بحمد اللَّه، ومنهم من أدخل الكبريت بالقوة في لحمه، وفي أنفه، وتحت أظافره، وغطى به سائر جسده ثم أشعلت فيه النار.
ومنهم من ملي فمه بالبارود ثم أشعل فيه النار، وشق جسد امرأة من الرجلين إلى الصدر، ثم تركت على قارعة الطريق.
ووضعت حربة في أسفل أخرى ثم حملت عليها.
وفي سنة ١٦٣٠ (عصر التنوير) نقص عدد هذه الجماعة مرارًا بسبب الاضطهاد المستمر ونزل من خمسة وعشرين ألفا إلى ما لا يزيد على أربعة آلاف وفي عام ١٦٨٦ (عصر التنوير) خير دوق
(سافيو) ثلاثة آلاف الباقية منهم يين ترك دينهم وبين الهجرة من البلاد.
ولما رفضوا هذا وذاك كان عليهم أن يستعدوا لمهاجمة الجيوش الفرنسية. . . ولم يبق منهم إلا ثمانون رجلا ولما استسلموا أرسلوا جميعا إلى (سويسرا) ..
هذا وقد تجاوزت - أدبا - عن الفساد الأخلاقي لرجال دينهم حتى أعلى مستوى: مكتفيا بهذا المثل.
في إحدى كنائس (جريلي) بولاية (كولورادوا) .
بعد أن انتهت الخدمة الدينية انتقل الجميع إلى ساحة الرقص اللاصقة لمكان الصلاة، وأخذ كل فتى بيد فتاة، وبدأ الرقص على نغمات (الجراموفون) وقام (الأب) باختيار أغنية مشجعة أمريكية مشهورة هي (. . .)
وهي حوار يكرر فيها هذا المقطع بين فتى وفتاة عائدين من سهرتهما، وقد احتجزها الفتى في داره، وكلما أرادت الخروج ذكر لها هذا المقطع!!
الآن ما تقولون؟
أيجوز - في المنطق - أن نحكم على دين المسيح بالبطلان لفساد أهله؟