لأن بطرس القديس هو رأس الكنيسة في مهدها. له كنيسة باسمه بنيت سنة ٣٢٦ ارتفاع قبتها ١٣٨ م. وعرضها ٤٢ م.
ونظام الكنيسة، أيضا، كبنائها، شيء لا صلة له بالمسيح، من حيث هو: فكرة، وتنظيم، وكوادر إدارية، ولاهوتا.
وفي القرن الرابع اتخذت الطقوس الدينية أسلوب البهرجة، واستعيرت لها بعض الطقوس الوثنية الرومانية.
وفي هذا القرن الرابع ظهر تقديس مريم، حتى كان من طوائف المسيحية من اعتبرها إلها وهم فرقة (البربرانية) .
وفي القرن الخامس أنشئ نظام (الإكليروس) وظهر لقب مطران.
هذا التعقيد الإداري والوظيفي الذي عزفت عنه الكنائس التي عرفت بالكنائس المصلحة، وهو (مصطح) يشمل، إجمالا، جميع الكنائس البروتستانية، التي نشأت من حركة الإصلاح الديني، بيدَ أن استعماله، من الناحية التاريخية، يقتصر، عادة على الكنائس المصلحة، وهي الكنائس البروتستانية التي يرتكز أصلها الكنسي على عقائد كلفن، وذلك للتمييز بينها وبين الكنائس اللوثرية والإنجيلية.
وتتبع الكنائس المصلحة، عادة، النظام المشيخي، فهي تنزع إلى شكل بسيط من العبادة، وتعزف على الطقوس المنمقة.
وهؤلاء يطلق عليهم المشيخيون. (. . .) وهم شيعة بروتستانية قديمة.
يرى أصحابها أن تكون سلطة الكنيسة بيد الشيوخ من رعيتها دينيين أم علمانيين، وأنهم جميعا سواء لا يفضل أحدهم سواه.
ومن ثم يرفضون المراتب الهرمية للكنيسة الأسقفية، ويقولون: إن هذا هو المنقول عن الرسل.
وفي سنة ٣٢٥، في اجتماع نيقية، اتفق على اتخاذ الصليب رمزا للمسيحية، وأدخل نظام العماد، والقرابين المقدسة، وكان الأساقفة هم الذين يقررون العقائد والتعاليم، بهذا كله تم إنشاء الكنيسة.