للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والسَّجَّةُ: المَذْقَةُ من اللَّبَنِ يُصَبُّ عليها الماءُ حتّى تَصِيْرَ سَجَاجاً.

و ١٦ - في الحَدِيث (٤): «إِنَّ اللَّهَ قد أراحَكُم من السَّجَّةِ والبَجَّة». وفُسِّرَ على أنَّها كانتْ آلِهَةً تُعْبَدُ في الجاهِلِيَّة.

[سجس]

وفي مَثَلٍ (٥): «لا آتِيْكَ سَجِيْسَ عَجِيْسَ» أي أبداً، و «سَجِيْسَ الأَوْجَسِ»: وهو الدَّهْرُ.

والسَّجِسُ والسَّجِيْسُ: المُتَغَيِّرُ من المِيَاه، وقد سَجِسَ الماءُ.

والتَّسْجِيْسُ: التَّكْدِيْرُ. وعَيْشٌ مُسَجَّسٌ: مُكَدَّرٌ.

والتَّسْجِيْسُ: من رائحَةِ المَرَابِضِ (٦). وسَجَّسَ (٧) إبْطُه: أنْتَنَ.

والأسَجُّ: دَوَاءٌ يَلْزَمُ الجُرْحَ، وأنْكَرَه بالشِّيْنِ.

وسَجَّ بسَلْحِه: رَمى به رَقِيْقاً. والسَّجُّ: مَشْيُ البَطْنِ.

وسَجَّ الحائطَ يَسُجُّه: إذا مَسَحَه بالطِّيْنِ وطَلاه به. والمِسَجَّةُ: المالَقُ الذي يُطَيَّنُ به.

ويقولون: لا تَحْسِبَنَّ ذلك سُجَّةً: أي دائماً، وهو من سَجِيْسِ الدَّهْرِ: أي آخِرِه.

والسَّجْسُ: المَكانُ الواسِعُ الصُّلْبُ المُسْتَوي. وكذلك الفَرَسُ الطَّوِيلُ الظَّهْرِ.


(٤) ورد في غريب أبي عبيد:١/ ٩ والتهذيب والمقاييس والمحكم والفائق:١/ ١٨٤ والتكملة واللسان والتاج.
(٥) ورد المثلان في أمثال أبي عبيد:٣٨٢ والتهذيب والصحاح والمحكم ومجمع الأمثال:٢/ ١٧٩ واللسان والقاموس، وفيها جميعاً (عُجَيْس) بالتصغير، وروى في التاج (عجس) عن الصَّغاني ضبطه (كأمِيْرٍ) وقال: والصواب أن عُجَيْساً مُصَغَّرٌ. وورد المثل الثاني في المقاييس والأساس.
(٦) في ك: المرائض.
(٧) ضُبط الفعل في الأصول بفتح الجيم بلا تشديد، وما أثبتناه من التسجيس المتقدم الذكر ومن ضبط المحكم واللسان.

<<  <  ج: ص:  >  >>