للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رجب:

رَجَبٌ: شَهْرٌ، ويُضَمُّ إليه شَعْبَان فيُقال: رَجَبَانِ. وكانَتِ العَرَبُ تُرَجِّبُ (٦٦): أي لهم نُسْكٌ وذَبَائِحُ فِي رَجَب.

ورَجَبْتُ الرَّجُلَ: عَظَّمْتَه، ورَجِبْتُه: مِثْلُه. وبه سُمِّيَ رَجَبٌ لأنَّهُ كانَ يُعَظَّمُ.

وقَوْلُ سَلامَةَ:

كأنَّ أعْنَاقَها أنْصَابُ تَرْجِيْبِ … (٦٧)

يَصِفُ الخَيْلَ، شَبَّهَ أعْنَاقَ الخَيْلِ بحِجَارَةٍ كانَتْ تُنْصَبُ فَتُهْرَاقُ دِمَاءُ النَّسَائِكِ علَيْها في رَجَبٍ. وقيل: شَبَّهَها بالنَّخِيْلِ المُرَجَّبَةِ، والرُّجْبَةُ: التي تُبْنى للنَّخْلِ.

والرَّجْبَةُ (٦٨) والرِّجَابُ: شَيْءٌ من وَصْفِ الأبْنِيَةِ.

والرّاجِبَةُ: ما بَيْنَ البُرْجُمَتَيْنِ من السُّلامى بين المَفْصِلَيْنِ.

وراجِبَةُ الطائرِ (٦٩): الإِصْبَعُ التي تَلي الدّابِرَةَ من الجانِبَيْنِ الوَحْشِيَّيْنِ من الرِّجْلَيْنِ.

والرَّجْبُ: الحَيَاءُ والعَفْوُ.

وإذا مالَتِ النَّخْلَةُ الكَرِيمَةُ بَنَوْا من جانِبَيْها بِنَاءً مُرْتَفِعاً يَدْعَمُها لكَيْ لا تَسْقُطَ (٧٠)، فذلك [/٢٢١ أ] التَّرْجِيْبُ والرُّجْبَة. والنَّخْلَةُ رُجَبِيَّةٌ.

و (٧١) يُقال رَجَّبْتُ النَّخْلَ تَرْجِيْباً: وهو أنْ تُوْضَعَ أعْذاقُها على سَعَفِها وتُشَدَّ بالخُوصِ لئلاّ يَنْفُضَها (٧٢) الرِّيْحُ.


(٦٦) في ك: وترجب.
(٦٧) ورد هذا الشطر في ديوان سلامة بن جندل:٩٨، وصدره فيه: والعاديات أسابيُّ الدماء بها.
(٦٨) هكذا ضُبطت الكلمة في الأصول، وضُبطت في مطبوع العين بالتحريك وقال إنها شيء من وصف الأدوية أو الأردية، وذكر في القاموس الرُّجْبَة وقال انها بناءٌ يُصَاد به الصيد.
(٦٩) في ك: الطاهر.
(٧٠) في ك: يسقط.
(٧١) سقط حرف العطف من م.
(٧٢) في ك: ينقضها.

<<  <  ج: ص:  >  >>