كتاب المحيط في اللغة

باب الثلاثي المعتل - السين واللام - ج: 8 - ص: 381

أسل:

الأسَلُ: نَبَاتٌ له أغْصَانٌ كَثِيرةٌ دِقَاقٌ؛ لا وَرَقَ له؛ الواحِدَةُ أَسَلَةٌ، وسُمِّيَ القَنَا [أسَلاً] (٢١) تَشْبِيهاً بطُوْلِه واسْتِوَائه. وكُلُّ ما أُرِقَّ من الحَدِيْدِ كالسِّنَانِ والسَّيْفِ:

أسَلٌ، ومنه

١ - قَوْلُ عَليِّ بن أبي طالب-عليه السَّلامُ -: «لا قَوَدَ إلاّ بالأسَلِ». (٢٢).

وأسَلَةُ (٢٣) اللِّسَانِ: طَرَفُ شَبَاتِه أي مُسْتَدَقُّه. وكذلك أسَلَةُ الذِّرَاعِ (٢٤):

مُسْتَدَقُّ الساعِدِ ممّا يَلي الكَفَّ.

وأسَّلَ المَطَرُ تَأْسِيْلاً: أي بَلَغَ نَدَاه أسَلَةَ اليَدِ.

وخَدٌّ أسِيْلٌ: سَهْلٌ لَيِّنٌ، أسُلَ أسَالَةً.

وكَفٌّ أسِيْلَةُ الأصابعِ.

ومَأْسَلٌ: اسْمُ جَبَلٍ.

ودارَةُ مَأْسَلٍ (٢٥): في دارِ عُقَيْلٍ. ومَأْسَلٌ (٢٥): نَخْلٌ لهم.

وهو على آسَالٍ من أبِيه-بمعنى النُّونِ-: أي شَبَهٍ. وتَأَسَّلَ أباه.

والتَّأْسِيْلُ: تَحْدِيْدُ السِّلاحِ، أسَّلْتُ السِّلاحَ تَأْسِيْلاً.

ألس:

الأَلْسُ: الخِيَانَةُ والكَذِبُ والسَّرِقَةُ. وإخْطَاءُ الرَّأْيِ، يُقال: أَلْسٌ أَلِسٌ.

والخَلْطُ أيضاً، من قَوْلهم: لم (٢٦) يُؤْلَسْ بأَلْسٍ: أي لم يُخْلَطْ بشَيْءٍ ولم يُمْحَقْ بِمَحْقٍ. ومَنْعُ العَطِيَّةِ، أَلَسَ عَطِيَّتَه، وهو مَأْلُوْسُ العَطِيَّةِ ومُتَأَلِّسٌ في العَطِيَّةِ.

والجُنُوْنُ، والمَأْلُوْسُ: الضَّعِيفُ العَقْلِ كالمُخَبَّلِ، وبه أُلاسٌ وجُنَانٌ. وهو من الألبانِ: الذي لا يَخْرُجُ زُبْدُه ويُمِرُّ طَعْمُه ولا يُشْرَبُ من مَرَارَتِه، أُلِسَ أَلْساً.

وتَألَّسْتُ تَأَلُّساً: أي تَكَلَّمْت.

وضُرِبَ فلانٌ فما تَأَلَّسَ ولا تَوَجَّعَ.

---

(٢١) زيادة من المعجمات يقتضيها السياق.
(٢٢) ورد هذا الحديث في التهذيب والفائق:١/ ٤٣ والتكملة واللسان والتاج.
(٢٣) في ك: وأسئلة.
(٢٤) في ك: الزراع.
(٢٥) رُسمت كلمة (ماسل) في الأصول بلا همزٍ، وقد أثبتنا الهمزة لأنه مقتضى التركيب.
(٢٦) سقطت كلمة (لم) من م.