كتاب المحيط في اللغة

باب الثلاثي المعتل - الدال والباء - ج: 9 - ص: 374

بدأ:

البَدْءُ -مَهْمُوْزٌ-: مَصْدَرُ بَدَأَ يَبْدَأُ؛ وهو أنْ يَفْعَلَ شَيْئاً قَبْلَ غَيْرِه. واللَّهُ بَدَأَ الخَلْقَ وأَبْدَأَهُمْ -سُبْحَانَه وتعالى (٩) -.

والبَدِيْءُ: الشَّيْءُ المَخْلُوْقُ. والأمْرُ العَجِيْبُ.

وبِئْرٌ بَدِيْءٌ: هي التي ابْتُدِئَ حَفْرُها في الإِسلام، وبِئْرٌ بَدْءٌ (١٠)، وماءٌ بَدْءٌ -على فَعْلٍ-: بمَعْناه.

وبَدِئْتُ في الأمْرِ وبَدَأْتُ.

وقَوْلُه عَزَّ وجَلَّ: {إِلاَّ الَّذِينَ هُمْ أَراذِلُنا بادِيَ الرَّأْيِ} (١١) أي ابْتِدَاءَ الرَّأْيِ.

وفي المَثَلِ (١٢): «اِبْدَأْهُم بالصُّرَاخِ يَفِرُّوا» (١٣).

والْبَدْءُ من الرِّجَالِ: السَّيِّدُ الذي يُعَدُّ في أوَّلِ مَنْ يُعَدُّ.

والْبَدْأَةُ: الكَرِيْمُ، والجَمِيْعُ البُدَءَاءُ والْأَبْدَاءُ.

والبَدْءُ من اللَّحْمِ: النَّحْضَةُ، ويُقال: عِضْوٌ تامٌّ.

ورَجُلٌ مَبْدُوْءٌ: أي مَجْدُوْرٌ.

وما يُعِيْدُ وما يُبْدِئُ: إذا لم يَكُنْ له (١٤) حِيْلَةٌ.

وفَعَلَ ذلك عَوْداً وبَدْءاً؛ وفي عَوْدِه وبَدْئِهِ؛ وفي عَوْدَتِه وبَدْأَتِهِ.

والبُدْأَةُ (١٥) من كُلِّ شَيْءٍ: خِيَارُه، وجَمْعُه بُدْءٌ. والنَّصِيْبُ من أنْصِبَاءِ

الجَزُوْرِ، وجَمْعُه بُدُوْءٌ، وقيل: هو العَجُزُ والقَصَصُ والوَرِكَانِ والكَتِفَانِ والفَخِذَانِ.

---

(٩) لم ترد جملة (سبحانه وتعالى) في م.
(١٠) في ك: وبئر بدو.
(١١) سورة هود، آية رقم:٢٧، والقراءة المتداولة: (بادِيَ) بلا همز.
(١٢) ورد في أمثال أبي عبيد:٢٦٨ ومجمع الأمثال:١/ ١٠٧.
(١٣) في الأصل وك: يقروا (بالقاف)، والتّصويب من م وكتب الأمثال.
(١٤) سقطت كلمة (له) من ك.
(١٥) هكذا ضُبطت الكلمة في الأُصول، وهي مفتوحة الباء في المعجمات.