وارتياب من أمر الحساب والعذاب وقوله:{مَّرِيبٍ} من باب التأكيد كقولهم: عجبٌ عجيب.
البَلاَغَة: تضمنت الآيات الكريمة وجوهاً من البيان والبديع نوجزها فيما يلي:
١ - الطباق بين {يَبْسُطُ. . و. . يَقْدِرُ} وبين {نَّفْعاً. . و. . ضَرّاً} وبين {مثنى. . و. . فرادى} .
٢ - المقابلة بين عاقبة الأبرار والفجار {إِلاَّ مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً. . والذين يَسْعَوْنَ في آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ} .
٣ - الالتفات من الغائب إلى المخاطب {وَمَآ أَمْوَالُكُمْ وَلاَ أَوْلاَدُكُمْ} والغرض المبالغة في تحقيق الحق.
٤ - أسلوب التقريب والتوبيخ {أهؤلاء إِيَّاكُمْ كَانُواْ يَعْبُدُونَ} ؟ الخطاب للملائكة تقريعاً للمشركين.
٥ - وضع الظاهر موض الضمير لتسجيل جريمة الكفر عليهم {وَقَالَ الذين كَفَرُواْ لِلْحَقِّ} والأصل وقالوا.
٦ - الإِيجاز بالحذف لدلالة السياق عليه {وَمَآ أَمْوَالُكُمْ وَلاَ أَوْلاَدُكُمْ بالتي تُقَرِّبُكُمْ عِندَنَا زلفى} حذف خبر الأول لدلالة الثاني عليه أي ما أموالكم بالتي تقربكم ولا أولادكم بالذين يقربونكم عندنا.
٧ - الاستعارة {بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ} استعار لفظ اليدين لما يكون من الأهوال والشدائد أمام الإنسان.
٩ - الاستعارة التصريحية {وَيَقْذِفُونَ بالغيب مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ} شبّه الذي يقول بغير عللم، ويظن ولا يتحقق، بالإِنسان يرمي غرضاً وبينه وبينه مسافة بعيدة فلا يكون سهمه صائباً واستعار لفظ القذف للقول.
١٠ - توافق الفواصل لما له من جميل الوقع على السمع مثل {إِنَّا بِمَآ أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ، أَكْثَرَ الناس لاَ يَعْلَمُونَ، وَهُمْ فِي الغرفات آمِنُونَ} .