٦ - المقابلة الرائعة {هذا ذِكْرٌ وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ جَنَّاتِ عَدْنٍ مُّفَتَّحَةً لَّهُمُ الأبواب}[ص: ٤٩ ٥٠] ثم قابل ذلك بقوله {هذا وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ مَآبٍ جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ المهاد} وياله من تصوير رائع!
٧ - التأكيد بمؤكدين {فَسَجَدَ الملائكة كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ} فقد أكده أولاً بلفظ كل ثم بلفظ أجمعون.
٨ - مراعاة الفواصل وهي من خصائل القرآن {وَقَالُواْ مَا لَنَا لاَ نرى رِجَالاً كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِّنَ الأشرار أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيّاً أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمُ الأبصار إِنَّ ذَلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النار} فمثل هذا البيان الرائع والجرس العذب، يسري في النفس سريان الروح في الجسد، وأقسم بالله أنني أشعر بهزة في نفسي كلما قرأتُ القرآن، لما له من وقع عذب على السمع، وأحياناً أجدني أتمايل طرباً بدون شعور، أكثر مما يتمايل المغرمون بالأنغام، وما ذلك إلا لروعة البيان شفي هذا القرآن، وصدق رسول الله حين قال «إن من البيان سحراً» .