للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:

السبعين ألفاً سبعين ألفاً قال قلت يا رب وتبلغ أمتي هذا قال أكمل لك العدد من الأعراب (١) وقال أبو ذر قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عرض لى جبريل فى جانب الحرة فقال بشر أمتك أنه من مات لا يشرك بالله شيئاً دخل الجنة فقلت يا جبريل وإن سرق وإن زنى قال نعم وإن سرق وإن زنى قلت وإن سرق وإن زنى قال وإن سرق وإن زنى قلت وإن سرق وإن زنى قال وإن سرق وإن زنى وإن شرب الخمر (٢) وقال أبو الدرداء قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم ولمن خاف مقام ربه جنتان فقلت وإن سرق وإن زنى يا رسول الله فقال ولمن خاف مقام ربه جنتان فقلت وإن سرق وإن زنى فقال ولمن خاف مقام ربه جنتان فقلت وإنى سرق وإن زنى يا رسول الله قال وإن رغم أنف أبي الدرداء (٣) وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا كان يوم القيامة دفع إلى كل مؤمن رجل من أهل الملل فقيل له هذا فداؤك من النار (٤) وروى مسلم في الصحيح عن أبي بردة أنه حدث عمر بن عبد العزيز عن أبيه أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يموت رجل مسلم إلا أدخل الله تعالى مكانه النار يهودياً أو نصرانياً فاستحلفه عمر بن عبد العزيز بالله الذي لا إله إلا هو ثلاث مرات أن أباه حدثه عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فحلف له (٥) وروي أنه وقف صبي في بعض المغازي ينادي عليه فيمن يزيد في يوم صائف شديد الحر فبصرت به امرأة في خباء القوم فأقبلت تشتد وأقبل أصحابها خلفها حتى أخذت الصبي وألصقته إلى صدرها ثم ألقت ظهرها على البطحاء وجعلته على بطنها تقيه الحر وقالت ابني ابني فبكى الناس وتركوا ما هم فيه فأقبل رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى وقف عليهم فأخبروه الخبر فسر برحمتهم ثم بشرهم فقال أعجبتم من رحمة هذه لابنها قالوا نعم قال صلى الله عليه وسلم فإن الله تبارك وتعالى أرحم بكم جميعاً من هذه بابنها (٦) والحمد لله تعالى عودا على بدء والصلاة والتسليم على سيدنا محمد فى كل حركة وهده يقول مؤلفه عبد الرحيم بن الحسين العراقى اننى أكملت مسودة هذا التأليف فى سنة ٧٦١ وأكملت تبييض هذا المختصر منها فى يوم الأثنين ١٢ من شهر ربيع الأول سنة ٧٩٠ انتهى فتفرق المسلمون على أفضل السرور وأعظم البشارة

فهذه الأحاديث وما أوردنا في كتاب الرجاء يبشرنا بسعة رحمة الله تعالى فنرجو من الله تعالى أن لا يعاملنا بما نستحقه ويتفضل علينا بما هو أهله بمنه وسعة جوده ورحمته


(١) حديث عمرو بن حزم الأنصارى تغيب عنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثاً لا يخرج إلا لصلاة مكتوبة ثم يرجع وفيه إن ربى وعدنى أن يدخل من أمتى الجنة سبعين ألفاً لا حساب عليهم {وفيه} أعطانى مع كل واحد من السبعين ألفاً سبعين ألفاً أخرجه البيهقى فى البعث والنشور ولأحمد وأبى يعلى من حديث أبى بكر فزادنى مع كل واحد سبعين ألفا وفيه رجل لم يسم ولأحمد والطبرانى فى الأوسط من حديث عبد الرحمن بن أبي بكر فقال عمر فهلا استزدته فقال قد استزدته فأعطانى مع كل رجل سبعين ألفا قال عمر فهلا استزدته قال قد استزدته فأعطانى هكذا وفرج عبد الله بن أبي بكر بين يديه قال عبد الله وبسط باعيه وحثى عليه وفيه موسى بن عبيدة الرندى ضعيف
(٢) حديث أبى ذر عرض لي جبريل في جانب الحرة فقال بشر أمتك بأنه من مات لا يشرك بالله شيئاً دخل الجنة الحديث متفق عليه بلفظ أتانى جبريل فبشرنى وفى رواية لهما أتانى آت من ربى
(٣) حديث أبى الدرداء قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم ولمن خاف مقام ربه جنتان فقلت وإن زنى وإن سرق الحديث رواه أحمد بإسناد صحيح
(٤) حديث إذا كان يوم القيامة دفع إلى كل مؤمن رجل من أهل الملل فقيل له هذا فداؤك من النار رواه مسلم من حديث أبى موسى نحوه وقد تقدم
(٥) حديث أبي بردة أنه حدث عمر بن عبد العزيز عن أبيه أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يموت رجل مسلم إلا أدخل الله مكانه النار يهودياً أو نصرانيا عزاه المصنف لرواية مسلم وهو كذلك
(٦) حديث وقف صبي في بعض المغازي ينادي عليه فيمن يزيد في يوم صائف شديد الحر فبصرت به امرأة الحديث وفيه الله أرحم بكم جميعاً من هذه بابنها متفق عليه مختصرا مع اختلاف من حديث عمر بن الخطاب قال قدم عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بسبى فإذا امرأة من السبى تسعى إذ وجدت صبيا فى السبى أخذته فألصقته ببطنها وأرضعته فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أترون هذه المرأة طارحة ولدها فى النار قلنا لا والله وهى تقدر على أن لا تطرحه فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الله أرحم بعباده من هذه بولدها لفظ مسلم وقال البخارى فإذا امرأة من السبى قد تحلب ثديها تسعى إذ وجدت صبيا الحديث

<<  <  ج: ص: