للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسمَّى نفسه بالملك، فقال: {الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ} (١)، وسمّى بعض عباده بالملك، فقال: {وَكَانَ وَرَاءَهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا} (٢)،

{وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ} (٣)، وليس الملك كالملك.

وسمَّى نفسه بالمؤمن، فقال: {الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ} (٤)، وسمى بعض عباده بالمؤمن، فقال: {أَفَمَن كَانَ مُؤْمِنًا كَمَن كَانَ فَاسِقًا لا يَسْتَوُونَ} (٥)، وليس المؤمن كالمؤمن.

وسمَّى نفسه بالعزيز، فقال: {الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ} (٦)، وسمّى بعض عباده بالعزيز، فقال: {قَالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ} (٧)،وليس العزيز كالعزيز.

وسمَّى نفسه الجبار المتكبر، وسمى بعض خلقه بالجبار المتكبر، فقال: {كَذَلِكَ يَطْبَعُ الله عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ} (٨)، وليس الجبار كالجبار، ولا المتكبر كالمتكبر.

ونظائر هذا متعددة.

وكذلك سمَّى صفاته بأسماء، وسمّى صفات عباده بنظير ذلك، فقال:


(١) سورة الحشر، الآية: ٢٣.
(٢) سورة الكهف، الآية: ٧٩.
(٣) سورة يوسف، الآية: ٥٠.
(٤) سورة الحشر، الآية: ٢٣.
(٥) سورة السجدة، الآية: ١٨.
(٦) سورة الحشر، الآية: ٢٣.
(٧) سورة يوسف، الآية: ٥١.
(٨) سورة غافر، الآية: ٣٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>