للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال بعض أهل العلم في حق الحاكم ابن البيِّع صاحب " المستدرك ": (ولقد سمعت مشايخنا يذكرون أيامه، ويحكمون أن مقدمي عصره مثل أبي سهل الصعلوكي , والإمام ابن فورك، وسائر الأئمة يقدمونه على أنفسهم، ويُراعون حق فضله، ويعرفون له حرمته الأكيدة) (١) اهـ

وكان بين الإمامين أبي نعيم وابن مَنْدة وحشة شديدة، ومع ذلك لما ذُكر لأبي نعيم ابنُ مَندة؛ قال: " كان جبلاً من الجبال " (٢).

ولما قدم العز بن عبد السلام إلى الديار المصرية بالغ الشيخ زكيُّ الدين المنذرى (محدِّث مصر وصاحب كتاب " الترغيب والترهيب " في الأدب معه، وامتنع من الإفتاء لأجله، وقال. " كنا نفتي قبل حضوره، وأما بعد حضوره؛ فمنصب الفتيا متعين فيه ") (٣).

أدب كمثل الماءِ لو أفرغتَه ... يومًا لسال كما يسيلُ الماء

* * *


= نص بعض فقهاء الشافعية على أنه (يجوز التعزير بحلق الرأس لا اللحية) اهـ. من " تحفة المحتاج " (٩/ ١٧٨).
(١) " سير أعلام النبلاء " (١٧/ ١٧٠).
(٢) " السابق " (١٧/ ٣٢).
(٣) " حسن المحاضرة " (١/ ١٢٧).

<<  <   >  >>