(٢) أخرجه البخاري (١/ ١٥٥)، ومسلم (١/ ٤٦٥، ٤٦٦)، واللفظ له. تنبيه: يقدم الأكبر سنًّا في الإمامة على من ليس بأقرأ ولا أفقه، ولا أقدم هجرة، ولا أقدم إسلامًا على الترتيب، لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: " يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله، فإِن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة، فإن كانوا في السنة سواءً فأقدمهم هجرة، فإِن كانوا في الهجرة سواء فأقدمهم سِلْمًا- وفي رواية: سِنًّا ... " الحديث. وإنما جعل - صلى الله عليه وسلم - الإمامة -في حديث مالك بن الحويرث- للأكبر سنًّا، لأنه رضي الله عنه وأصحابه كانوا متساوين في الهجرة، والإقامة، وغرضهم بها، ومع ما في الشباب غالبًا من الفهم، وهذا دال على استوائهم في القراءة والتفقه في الدين، وانظر: " فتح الباري " (٢/ ١٧٠). (٣) رواه مسلم (١/ ٤٦٥).