للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعن مجاهد قال: " ما أصاب الصائم شوى (١) إلا الغيبة والكذب " (٢)،

وعنه قال: " من أحب أن يسلم له صومه؛ فليجتنب الغيبة والكذب " (٣).

وعن حفصة بنت سيرين قالت: " الصيام جنة، ما لم يخرقها صاحبها، وخرقها الغيبة " (٤).

وعن ميمون بن مهران: " إن أهون الصوم ترك الطعام والشراب " (٥).

وعن عَبيدة السلماني قال: " اتقوا المُفْطِرَيْنِ: الغيبة، والكذب " (٦).

وعن أبي العالية قال: " الصائم في عبادة ما لم يغتب، وإن كان نائمًا على فراشه " (٧).

وقال الشاعر في هذا المعنى:

واعلمْ بأنك لا تكونُ تصومُه ... حتى تكونَ تصومُهُ وتصونُه


(١) (الشوى -بالقصر- الهين من الأمر، قال في " اللسان ": وفي حديث مجاهد: " كل ما أصاب الصائم شوى إلا الغيبة والكذب، فهي له كالمقتل "، قال يحيى بن سعيد: الشوى هو الشيء اليسير الهين، قال: وهذا وجهه، وإياه أراد مجاهد، ولكن الأصل في الشوى الأطراف، وأراد أن الشوى ليس بمقتل، وأن كل شيء أصابه الصائم لا يبطل صومه فيكون كالمقتل له؛ إلا الغيبة والكذب؛ فإنهما يبطلان الصوم، فهما كالمقتل له) أفاده العلامة أحمد محمد شاكر رحمه الله في حاشية " المحلى " (٦/ ١٧٩).
(٢) " المحلى " لابن حزم (٦/ ١٧٩).
(٣) " الزهدد " لهناد رقم (١٢٠٣).
(٤) " المحلى " لابن حزم (٦/ ١٧٩).
(٥) " السابق ".
(٦) " الصمت " لابن أبي الدنيا رقم (١٧٩).
(٧) " الزهد " لهناد رقم (١٢٠١).

<<  <   >  >>