للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ذلك ذريعة إلى بدع أهل الكلام من أهل الإرجاء وغيرهم، وإلى ظهور الفسق، فصار ذلك الخطأ اليسير في اللفظ سببًا لخطإٍ عظيم في العقائد والأعمال، فلهذا عظم القول في ذم الإرجاء) (١) اهـ.

ويعلق على قول الزركشي: (والصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم -يعني أنها واجبة- في العمر مرة ... ) إلخ قائلاً: (هذا من الجفاء، قبَّح الله من قال به .. ) (٢).

ويدعو عليه قائلاً: (لا جزاه الله خيرًا) (٣)، ويقول في سياق الكلام على من ينكر صفة العلو: (ومن قال بخلاف ذلك فهو جهمي أضل من الحمار كائنًا من كان) (٤)، فهل الحق محتاج إلى هذه الأساليب في نصرته؟!

ومع الإقرار بوجود مؤاخذات على كتاب " جند الله ثقافة وأخلاقًا " بل على منهج مؤلفه -سامحه الله- بصفة عامة، إلا أنْ المُومَى إليه غلا حين انتقد عليه أنه نصح بقراءة " الإحياء "، و " ختصر فقهي على مذهب "، فعلق قائلاً: " ولا أكون قد غاليت إذا قلت: إن من تثقف بهذه الكتب كان من جند الشيطان " (٥)، و " الإحياء " كتاب مشحون بالضلالات والبدع التي يجب التحذير منها، ولكن حنانيك! " ما هكذا تورَدُ يا سعدُ الإبل ".

ويعلق على قول الذهبي في شأن ابن الجوزي: (إذا رضي الله عنه فلا اعتبار بهم) فيقول: (قلت: هذه مجازفة قبيحة من الذهبي) (٦) اهـ.

وعلق على قول العلامة الألباني حفظه الله: " شبابنا يبدعون العلماء " قائلاً:


(١) " السابق " ص (٣٧٧)، وانظر: " مجموع الفتاوى " (١٢/ ٤٨٥)، (٣/ ٣٥٧).
(٢) حاشيته على " الأزهية فى أحكام الأدعية " ص (١٤٣)، (٨)، (٧٥)، (٤٨) على التوالي.
(٣) حاشيته على " الأزهية فى أحكام الأدعية " ص (١٤٣)، (٨)، (٧٥)، (٤٨) على التوالي.
(٤) حاشيته على " الأزهية فى أحكام الأدعية " ص (١٤٣)، (٨)، (٧٥)، (٤٨) على التوالي.
(٥) حاشيته على " الأزهية فى أحكام الأدعية " ص (١٤٣)، (٨)، (٧٥)، (٤٨) على التوالي.
(٦) مقدمة " المقتنى العاطر من صيد الخاطر " ص (هـ).

<<  <   >  >>