للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعن يزيد بن أبي حبيب قال: " إن المتكلم لينتظر الفتنة، وإن المنصت لينتظر الرحمة " (١).

وقد قيل: " ما ندم حليم ولا ساكت ".

وقال الفضيل: " خصلتان تُقَسِّيان القلب: كثرةُ الكلام، وكثرة الأكل " (٢).

وعن سفيان قال: " طول الصمت مفتاح العبادة ".

وعن محمد بن النضر الحارثي قال: كان يُقال: " كثرة الكلام تُذْهِبُ الوقَار " (٣).

وعن أبي الذَّيال قال: " تعلم الصمت ما تتعلم الكلام، فإن يكن الكلام يهديك، فإن الصمت يقيك، ولك في الصمت خصلتان: تأخذ به من علم مَن هو أعلم منك، وتدفع به عنك من هو أجدل منك " (٤).

وقال إبراهيم بن الأشعث: (سمعت الفضيل يقول: من استوحش من الوحدة، واستأنس بالناس، لم يسلم من الرياء، ولا حجَّ ولا جهاد أشدُّ من حبس اللسان، وليس أحد أشدَّ غمًّا ممن سجن لسانه) (٥).

وقال إبراهيم بن أدهم: " إذا اغتممت بالسكوت، فتذكر سلامتك من زلل اللسان " (٦).

وعن مروان بن محمد قال: قيل لإبراهيم بن أدهم: " إن فلانًا يتعلم النحو "، فقال: " هو إلى أن يتعلم الصمت أحوج " (٧).


(١) " جامع بيان العلم وفضله " (١/ ٥٤٩).
(٢) " سير أعلام النبلاء " (٨/ ٤٤٠).
(٣) " الصمت " رقم (٥٢) ص (٦٨).
(٤) " السابق " (١/ ٥٥٠).
(٥) " سير أعلام النبلاء " (٨/ ٤٣٦).
(٦) " حلية الأولياء " (٨/ ٢٠).
(٧) " السابق " (٨/ ١٦).

<<  <   >  >>