للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال ابن وهب: (نذرت أني كلما اغتبت إنسانًا أن أصوم يومًا، فأجهدني، فكنت أغتاب وأصوم، فنويت كلما اغتبت إنسانًا أن أتصدق بدرهم، فمن حب الدراهم تركت الغيبة) (١).

وقال محمد بن واسع لمالك بن دينار: " يا أبا يحيى حفظ اللسان أشد على الناس من حفظ الدينار والدرهم " (٢).

وقال خارجة بن مصعب: " صحبت ابن عون ثِنْتي عشرة سنة، فما رأيتُه تكلم بكلمةٍ كتبها عليه الكرام الكاتبون " (٣).

وعن الصَّلْت بن بَسْطام التيمي قال: (قال لي أبي: الزم عبد الملك بن أبْجَر فتعلَّم من توقِّيه في الكلام، فما أعلم بالكوفة أشدَّ تحفظًا للسانه منه) (٤).

وعن الفضيل بن عياض قال: " كان بعض أصحابنا يحفظ كلامه من الجمعة إلى الجمعة " (٥).

وعن الحسن بن حَيٍّ قال: " إني لأعرف رجلاً يَعُدُّ كلامَه "، وكانوا يُرَوْنَ أنه هو (٦).

وقال بشر بن منصور: (كنا عند أيوب السختياني، فلغطنا، وتكلمنا، فقال لنا: " كفوا .. لو أردت أن أخبركم بكل شيء تكلمت به اليومَ لفعلت ") (٧).


(١) " سير أعلام النبلاء " (٩/ ٢٢٨)، وانظر: " ترتيب المدارك " (٣/ ٢٤٠).
(٢) " الإحياء " (٣/ ١٢٠).
(٣) " الصمت " لابن أبي الدنيا رقم (٧٤٢).
(٤) " السابق " رقم (٤٢٨).
(٥) " السابق " رقم (٤٣٦).
(٦) " الصمت لابن أبي الدنيا " رقم (٦٣٩).
(٧) " حلية الأولياء " (٣/ ٨).

<<  <   >  >>