للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وما تكلم الربيع بن خثيم بكلام الدنيا عشرين سنة، وكان إذا أصبح وضع دواة وقرطاسًا وقلمًا، فكل ما تكلم به كتبه، ثم يحاسب نفسه عند المساء (١).

وقال رجل لحاتم الأصم: " ما تشتهي؟ "، قال: " أشتهي عافية يوم إلى الليل "، فقال له: " أليست الأيام كلها عافية؟ "، قال: " إن عافية يومي أن لا أعصي الله فيه " (٢).

وقال القاضي أبو بكر بن العربي رحمه الله:

(وقد أخبرني بعض أشياخي من الصوفية، أنه كان من جملتهم رجلٌ إذا صفا له يوم واحد، جعل جَوْزًا في قِدر، وختم عليه، فإذا سُئل عن عمره أخرج القِدْرَ، وفضَّ الختم، وعدَّ الجوز، فيرى أن أيامه بعددها) (٣).

* * *


(١) " الإحياء " (٣/ ١٢١) طبعة دار الكتب العلمية- ١٤٠٦.
(٢) " حلية الأولياء " (٨/ ٨٣).
(٣) " أحكام القرآن " (٣/ ١١١٦).

<<  <   >  >>