(٢) انظر: "تفسير البيضاوي" (٤/ ٥٩). قال الشهاب: قوله: (في الإمام) الإمام اسم للمصحف العثماني، ولا يختص بما كان عنده ﵁ وهو شهيد؛ لتعدده كما بيَّنه القراء، وقوله: (نُجي)؛ أي: رسم فيه بنون واحدة، وقوله: (ولذلك … ) لا يخفى ما في هذا التعليل، فإنَّ القراءة مبنية على صحة الرواية لا مجرّد متابعة للرسم العثماني كما تُوهمه هذه العبارة، فالظاهر أن يؤوَّل بأن المراد: اختار الجماعة هذا على القراءة بنونين لكونه أوفَق بالرسم العثماني فتأمل، وقوله: (فإنها)؛ أي: النون (تخفى) بالبناء للمعلوم والمجهول، والإخفاء: حالة للحرف بين الإظهار والإدغام، وحروف الفم هي الحروف التي مخرجها من فضاء الفم، وهي ثلاثة: الجيم والشين والضاد، وتسمى: الأحرف الشجرية. انظر: "حاشية الشهاب" (٦/ ٢٧٠). (٣) قرأ ابن عامر وأبو بكر: (نجِّي) بنون واحدة مشدَّداً، والباقون بنونين مخففاً. انظر: "التيسير" (ص: ١٥٥).