للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأيم «١» . والحجارة تجرح وتكسّر، والمنايا في وجوههم تكلح وتكشّر، والرجّالة ينقبون، والزرّاقة «٢» يحرقون. والطير فوق رؤوسهم تنتظر هلاك نفوسهم، ودماؤهم تغلي في أوداجهم، وأرواحهم تتبرّأ من أجسادهم، وألسنتهم تتكلّف نشاطا ليس له [١] / [من القلوب [٢] مادة] [٣] وأعينهم خائرة من [٤] قتال ليس لهم بمثله عادة. وهم في أثناء ذلك يهوّلون على الأولياء باجتماع أمداد للعرب [٥] ، لا يحاط بهم [٦] بحدّ وحزر، ولا يعبّر عن جموعها بعدّ وحصر، ولم يعلموا أنّ الطّود لا يزعزع بالرياح، والسيل لا يمنع بالصياح [٧] ، والأسد لا تفزع بالنّباح. والرّجالة ينقبون ويرقبون، والرماة يرمون فيصمون، ويتعلّقون بفضلات أحجار السور، فيتسلّقون. ووقعت فردة في مقتل زعيم الحفظة، فانتقل إلى النار، ووقع القتل [٨] منهم في الصغار والكبار.»


[١] . كذا في با. وفي س وأغلب النسخ: لهم.
[٢] . في ح: قلوب.
[٣] . في ب ١: بمثله عادة.
[٤] . في ف ٢ ورا وبا وح ول ٢: عن.
[٥] . كذا في ف ٢ ورا وبا وح. وفي س: العرب.
[٦] . في با: لها. وفي ح وف ١ ول ٢: بها.
[٧] . في ل ٢: بالنباح.
[٨] . في ل ٢ وب ٢: الفشل.

<<  <  ج: ص:  >  >>