للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فصل: «وكان ظنّهم أن نستعمل فيهم من سوء الملكة، ولؤم القدرة، ما استعمل أصحابهم بسنجار، فيبلسون «١» بجرائرهم، ويقتلون عن آخرهم.

وكانوا عندنا أذلّ من أن يدرك بهم ثار، ويكون للسيف فيهم آثار [١] وأمرنا بتخليتهم وإعتاقهم، ونزّهنا السيوف عن تدنيسها بأعناقهم» .

فصل: «وإنّما اختاروا هذه [٢] المواضع لحاجز بيننا وبينهم من مفازة لا يظفر فيها بماء، ولا مضطرب [٣] فيها لسائر حرّ متحير، ولفح هواء، والزمان قلب الصيف، والحرّ أشدّ وقعا من حدّ السيف. متحصّنين بذلك القاع الأجرد، معوّلين على جمر الحديد المتوقّد، ظانّين [٤] أنّ ذلك مما يمنع أولياءنا من قتالهم وإطلالهم على أطلالهم، ولا يعلمون أنّ عساكرنا سيّما [٥] التّركمان [٦] يرتاحون الى البرد ارتياح الذئاب [٧] ، ويصبرون على الحر والعطش صبر الضّباب «٢» [٨] . ويثبتون للفح السّموم، ثبات ذوات السّموم.


[١] . في ف ٢ ورا وبا وح: آثارا.
[٢] . في ف ١: تلك.
[٣] . في ف ١ ول ٢ وب ١: يضطرب.
[٤] . في ف ٢ ورا وبا وح وف ٣: ويظنون.
[٥] . في ف ١ ول ٢ وب ٢: سوى. وفي ب ٣: سم.
[٦] . كذا في ف ١ ول ١ وب كلها. وفي س: الترجمان.
[٧] . في ب ١: الذباب.
[٨] . في ل ٢: الذباب.

<<  <  ج: ص:  >  >>