للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في شتّى كتب التراجم، لأسهّل على المطالع الأديب عناء التنقيب عن ذلك العلم الذي يمرّ به. وكنت أذكر في خاتمة التعريف أسماء الكتب التي رجعت اليها عربية أو فارسية أو أجنبية.

ولا أكتمكم أنني كنت أتعثّر، على الرغم من كثرة المراجع التي تناولها عملي.

ذلك أن الباخرزي كان يقتضب أحيانا ذكر الاسم، فيورده موجزا، إمّا لأنّه معروف لديه في زمانه، أو لأنه مجهول لا يعرف اسمه الكامل. وقد تتشابه الأسماء فلا أعرف أيّها عنى الباخرزي، فأعود الى نتاجهم لأقابله على ما ورد في الدمية. وقد أقف على جواب قاطع، وقد يخونني الحظ، وكثيرا ما كنت أقف حائرا حائما أمام ذلك، إذا تعذّر عليّ التقاط علامة مميّزة. وقد يسقط الاسم سهوا أو يضيع الاسم أو اللقب أو تزوغ العين عن رؤيته، فأراه بعد حين فأضيفه في الذيل أو عندما يتكرر الاسم. وقد أكتشف للعلم مصدرا غير الذي ذكرت، أو ترجمة أخرى فيها شيء من الأهميّة، فلا أضنّ على الكتاب بذكر ما طرأ عليّ من معلومات لهذا الاسم.

وكنت كثيرا ما أسعى جاهدا للتعريف بكلّ ما يرد من أسماء، فاذا ما سدّت السبل في وجهي، أعمد إلى تعريف ما نسب إليه أو ترجمة اسمه أو نسبته كالبنجد هي المنسوب بالفارسية إلى القرى الخمس، وقد ينسبون إليها بالعربية فيقولون: خمقري. والقهستاني أي للمنسوب إلى المناطق الجبليّة في ايران، ومثل ذلك الرّزجاهي والبستي والبرقعيدي. على أنني لا أدّعي الاحاطة في كشف الأسماء التي مرّت، فمعرفتنا بكتب الأعلام تزداد كلّما عثرنا على مخطوطة جديدة تأخذ الأسماء من ناحية خاصة تميزها من غيرها.

ويرى القارىء الفهارس موضحة، تسهّل عليه ما يرتئي؛ فهناك فهارس للأشعار، وفهارس للأمثال، وفهارس للألفاظ الفارسية المشروحة في حواشي الأجزاء، وفهارس عامة للأعلام، وفهارس للأماكن والقبائل. راجيا المولى أن تكون طيّعة المأخذ على المطالع، سهلة التناول للأديب.

<<  <  ج: ص:  >  >>