للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذلك في الحاشية، كما كنت أشير في الحواشي إلى اضطراب الوزن لا سيما إذا كان تصليحه يخلّ بالمعنى أو يبعده.

وقد وقفت حيال بعض الأبيات المغلقة الغامضة، وحرت فيها حيرة الجندي المترصّد إحدى القلاع يريد اقتحامها ولا يتمكّن. فحاولت تذليل بعض الأبيات، كما سعيت إلى فكّ بعض أطرافها الأخرى، تاركا ما تعذّر عليّ لمن أحب أن يخوض غوامض هذا السّفر بعد أن أغلقت دوني.

وقد أعددت دراسة مفصلة للدمية من حيث المنهج، والهيكل، ومادة التأليف، وطريقة روايته، وطبقات الشعراء الذين روى لهم. وبينت فيها مكانة الدمية بالنسبة إلى مثيلاتها من المجموعات الشعرية التي سبقتها أو جاءت بعدها.

كما شرحت قضية تذوق مؤلفها النقدي، واستشهدت على ذلك بكلامه نفسه.

وختمت دراستي بأسلوب الباخرزي كاتبا من وراء نثره الذي عرّف به الأدباء، أو درس به بعض القضايا. أما دراسته شاعرا فليست من صلب هذا العمل، ويمكن الرجوع فيها إلى كتاب خاص كتبته عنه.

وأضع في هذه السطور كلمات شكر وامتنان لكل من شدّ من أزري، وأتاح لي فرصة تسهيل المهمة كالأخ «محمود كنفاني» صاحب دار الحياة، وتلميذي الأستاذ «نسيب نشاوي» الذي مدّ يد العون إلى الفهارس، وللعلامة الكبير «أحمد الجندي» الذي تفضل بالإشراف على طباعة الجزء الثاني مقدرا ظروف غربتي. أما الناقدون. فلهم شكر خاص إذ حفزوني على العمل، وأوضحوا لي الأمل.

على أنني في دراستي، وفي تحقيقي لا أدّعي الإحاطة، ولا يمكن لامرىء

<<  <  ج: ص:  >  >>