إلى ذلك. وكثيرا ما غشّى بعض صفحات القسم الثاني البياض، أو أصاب الحبر خفوت في اللون، فلا يكاد المرء يقرأ كلمتين متتاليتين. ومع أن الناسخ راجعها على الأصل الذي نسخ عنه، وصحّح أخطاء ارتكبها، فالأخطاء فيها متعددة جدا، من ذلك:
١- عدم اعتنائه بالألف الممدودة والمقصورة مثل: فاجى، ويعني فاجأ.
٢- قد يخفف الهمزة (مما يمكن تخفيفه) ولكنه يبقي عليها مثل:
عجايز وبطيئة.
٣- يرسم الألف الوسطى بالواو مثل: حيوتي ويعني حياتي.
٤- لا يعتني كثيرا برسم الياء والتاء فيقول: ينبو مكان تنبو.
نسخ باريس:
وصلنا من باريس ثلاث نسخ من الدمية، أسميناها (ب) ، وأطلقنا عليها الأرقام المتتالية (ب ١) و (ب ٢) و (ب ٣) .
٧- ب ١: رقم الأولى ١٤١٠، وقد تداول هذه النسخة عدّة أشخاص، وضع كل واحد منهم ختمه واسمه، وهم على التوالي: أبو بكر رستم بن أحمد الشهرواني، الحاج مصطفى صدقي، سليمان رفعة سنة ١١٤٧ هـ محمد بن واصف المرادي بن حسن المشطّب خلال سنة ١٣٠٦، حليم عزّة، مصطفى عبده. وقد ورد اسم الناسخ غير أنه مطموس ويتعذّر على المرء قراءته.
والنسخة في ٣٠٨ ورقات. وعندما نبلغ الورقة ١٤٢، نجد الناسخ يكتب «القسم الأول. إلى هنا بلغت المقابلة على أصله» . وحوت الصفحة الواحدة ١٩ سطرا وفي السطر ٨ كلمات تقريبا. وهي نسخة مقروءة بشكل عام إلا أنها غير معروفة التاريخ ونرجح أن يكون تاريخها قبل ١١٠٠ هـ. والجميل في هذه النسخة دقة شرح بعض الألفاظ.
٨- ب ٢: رقمها ٥٢٥٢. وهي كذلك بلا تاريخ وبلا اسم الناسخ.
عدد ورقاتها ٣٧٤ ورقة، وفي كل ورقة صفحتان، وفي الصفحة سبعة عشر سطرا، السطر بإحدى عشرة كلمة. سقطت منها الصفحة الأولى وهي سيئة