للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مما لا ينسب إلّا إليه، ولا يوقف إلا عليه، ولا يوجد إلّا لديه، ولا يجمع إلّا تحت يديه من الجميل. وهذا أيضا من ذاك [١] القبيل، تسجيع [٢] كما يراه وترجيع [٣] كما [٤] يرضاه أو لا يرضاه.

ثمّ وقف الجمل وكثر الوحل [٥] . وللسجع حركته، وأراه يجوز وإن لم يجز أجزته، والدّليل عليه قول القائل: [لا وحيرة [٦] الحمار في الطين] . ولعلّ السيد يقول: هذا الشيخ، أيّده الله، قد خرف، وهذا أمر قد عرف، وأنا به معترف، ومن بحره مغترف، وغيري للذّنب فيه مقترف. إن قال فمقبول [٧] ، وإن عفا فالعفو عند رسول الله مأمول «١» ، وهو، بحمد الله [تعالى] [٨] ، غصن/ من تلك النبعة، وبعض من تلك الجملة، وخليج من ذلك البحر، وضياء من ذلك البدر.

ولا عجب أن أقتدى، ولا بدع أن اهتدى. فأمّا الجواب لفظا بلفظ وحرفا بحرف، ومعنى بمعنى، وكلمة بكلمة على الرسم بين الأقران، والعادة بين الاخوان، والطريقة بين أبناء الزّمان، فما أقلّ عقل الانسان!، وما أعدّه من الصواب في [٩] هذا الجواب، أن أعرض عن الهذيان بعدما حيل بين


[١]- في ل ٣: ذلك.
[٢]- في ف ١: يسجع.
[٣]- في ف ١: يرجع.
[٤]- في ل ٢ وب ٢: لما.
[٥]- في ف ١: الحمل.
[٦]- كذا في ل ٢. وفي ف ١: وحير، وفي س: وحياة.
[٧]- في ل ٢ وف ١: فمقول.
[٨]- اضافة في ل ٢ وف ١.
[٩]- في ل ٢: من.

<<  <  ج: ص:  >  >>