للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولو ذهبت أصف ما تلقّاني به من تشريف وتقريب، وأهّلني له من تأهيل وترحيب، وحكّمني فيه من إنزال وأنزال «١» ، وخلع عليّ من جاه ومال، لخرجت من شرط [هذا] [١] الكتاب. واستهدفت من ألسنة النّقّاد لسهام العتاب.

أمّا الأدب فمنه وإليه، ومعوّل أرباب الصّنعة [٢] عليه [٣] . وأمّا الخلق فكما يقتضيه الإسلام، وكأنه منتسخ من أخلاق جدّه عليه السلام. وأمّا الجاه فمسلّم له غير متنازع [٤] فيه. وأما المحلّ فسلّم لا يسلم من الزّلل مرتقبه. وأمّا الرئاسة فقد ألقت إليه الأرسان. وأما النّقابة فقد فرشت له رفرفها الخضر وعبقريّها الحسان. وهذا مكان غرر من كلماته، ودرر من حصياته، يلوح عليها سيماء النّبّوة (ويحيط بحواليها) [٥] سماء المروّة.

أنشدني لنفسه بمرور سنة أربع [٦] وأربعين [٧] [وأربعمئة] [٨] «٢» ، قوله:


[١]- إضافة في با وح ول ٢ وف ٣.
[٢]- في ف ٢ وح: الصناعة.
[٣]- كذا في ح وبا، وفي س: عليّ.
[٤]- في با: منازع.
[٥]- في ف ١ وب ٢: تنحطّ اليها.
[٦]- في با ول ٢ وف ١ وف ٣ وب ١: سبع.
[٧]- في ف وب ٢: وسبعين.
[٨]- اضافة في ب ٣ ب ٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>