للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وزائرة المتنبّي عافت ما بذل لها من المطارف والحشايا، فباتت في عظامه «١» . وهذه عافت لئام الورى، واصطفته لإعظامه. وأنشدني له الأديب يعقوب [بن أحمد] [١] ، قال أنشدني لنفسه:

لقد حسدت قوم بلوغي من العلا ... مبالغ لا يرجون شقّ غبارها

(طويل) /

وهل يلزم السّارين [٢] وصما على السّرى ... رجال تحبّ النّوم في عقر دارها؟

وحدّثني الأديب يعقوب [بن أحمد] [٣] ، أيّده الله، قال: كان [٤] بين يدي السيّد الرئيس كتاب، وكنت أنظر في عنوانه، فقال: يعنيني، كأنّه نسي اسمي، فهو يريد إثباته بالنظر فيه. فنظمت بيتين ليعلم أنّ


[١]- اضافة في با وح وف ٢ وف ٣ وب ٢ وب ١.
[٢]- في ف ٢: السائرين.
[٣]- اضافة في ب ٢ وب ١.
[٤]- في ف ٢ وبا وح: وكان.

<<  <  ج: ص:  >  >>