للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من يشاء إذا أكرم جوارها، وينزعها ممن يشاء، إذا جهل أقدارها. فله الحمد على توفيقه لحمده، ثم على سائر نعمه [من بعده. والحمد لله الذي بعث محمدا خاتم النبيين، وأرسله رحمة للعالمين، وهدانا به] [١] إلى توحيده.

وكنّا في الجاهلية الجهلاء وأرشدنا إلى تمجيده، وكنّا في الفترة العمياء، وعلّمنا على لسانه، وفي محكم قرآنه [٢] الاعراف بنعمه، والاحتراز من نقمه، والارتباط بالشكر من [٣] مواهبه وقسمه. فصلوات الله على خيرته من خلقه، وصفوته من بريّته؛ محمد عبده ورسوله وعلى آله وأصحابه، والحمد لله الذي جعل الدّولة القاهرة الجغريّة محفوفة بالإعزاز، أين توجّهت راياتها، ومكنوفة بالإعجاز أين تليت آياتها، و [منصورة بالرّعب ميره شهر بل عام] «١» ، ومعتادة للظفر بمرام بعد مرام، وإرغام [للدّول بعد إرغام] [٤] . قد أعلى الله كلمتها ليحتجّ بها على الغامطين لجنّة، القاسطين في خلقه، فيأتي بنيانهم من القواعد، ويبعدهم بسيوفها البورق الرواعد» .

فصل منه: «وعاود المنظلّمون مجالسنا [٥] ، مستنفرين، وبآرائنا وراياتنا مستنصرين، فنفرنا بعون الله وقوّته في سائر أوليائنا وموالينا وخواصّنا وحواشينا،


[١]- اضافة في ف ١ وب كلها.
[٢]- في ب ٢ وب ١: كتابه.
[٣]- في ف ١: ل
[٤]- اضافة في ف ١ وب كلها.
[٥]- في ل ٢ وب ١: مجلسنا.

<<  <  ج: ص:  >  >>