للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أقوت معاهدهم بشطّ الوادي ... فبقيت مقتولا وشطّ الوادي «١»

(كامل)

وسكرت من خمر الفراق ورقّصت ... عيني الدّموع على غناء الحادي

فلمّا انتهيت إلى قولي فيهما:

قالت، وقد فتّشت عنها كلّ من ... لاقيته [١] من حاضر [٢] أو باد:

أنا في فؤادك [٣] فارم لحظك نحوه ... ترني فقلت لها: وأين فؤادي؟

سكر برشف رحيقه، وجمع بين برق ابتسامه ورعد تصفيقه، وأقبل على الحاضرين، فقال [٤] : لنا في العجم مثله، فأتوا في العرب بمثله، وصار ذلك عنوانا لكتاب مفاخري، وشرفا باذخا تعطس عنه مناخري. ثم أرجع إلى الغرض من تزيين هذا الكتاب ببيتين قالهما أيام الفترة، وقد باض هوس الأمارة في شغافه، وفرخ [وسواس الرّئاسة] [٥] في دماغه، وتلوّن له الشّيطان بخليط أصباغه:

الموت مرّ [٦] ولكني إذا ظمئت ... نفسي إلى العزّ مستحل لمشربه

(بسيط)


[١] . في ل ٢: لاقيته.
[٢] . في ف ٢: حاضري.
[٣] . في ل ٢: فودك.
[٤] . في ف ٢ ورا وبا وح ول ٢: وقال.
[٥] . إضافة في ف كلها ورا وبا وح ول ٢ وب ١.
[٦] . في ل ٢: جرّ.

<<  <  ج: ص:  >  >>