للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(رياسة [١] باض في رأسي وساوسها) [٢] ... تدور فيه وأخشى أن تدور به

فكأنّ النّفس الناطقة نفثت في روعه، أنّ عاقبة أمره تؤول إلى روح [٣] ، تخطف ورأس يقطف. ودخلت عليه بنيسابور وهو محبوس في دار عميد الحضرة [٤] ، فساق إليّ [٥] من مجاري أحواله/ قصصا، وأساق [٦] من مناقب [٧] أنفاسه غصصا، وأثنى على الصّاحب نظام الملك بآلائه، وسمّاه بأحسن [٨] أسمائه «١» ، وقال في أثناء ثنائه: [حقّق أملي، واستلب حياتي من يدي أجلي.

ولا تكاد تجد في التواريخ والأخبار شخصا واحدا تشعّب فرقا، وتقسّم شققا، وصار في عدّة من البلدان، طرائق قددا «٢» ، وجوارح بددا غيره.

واقترح [٩] عليّ أن أنظم هذا المعنى في مرثيّة له فقلت:


[١] . في ب ٣: رياض.
[٢] . في ل ٢: رياسة في رأسي وساوسها.
[٣] . في ف ٢: الروح.
[٤] . في ح: الملك.
[٥] . كذا في ب ٣، وفي س: معي.
[٦] . في ف ٢ ورا وبا وح ول ١ وف ٣: وأساغ.
[٧] . في ف ٢ ورا وبا وح ول ٢: منافث.
[٨] . في ل ٢: أخصّ.
[٩] . في ل ٢: أفرخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>