للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وازدادت التجارة النبطية ازدهارًا، عندما قامت الإمبراطورية البارثية في فارس، وأعقبها فترة ضعف مر بها السلوقيون، وعم الاضطراب بلادهم، وقامت في شمالها الثورات وانتشرت الفوضى؛ مما ساعد على انتقال مركز الثقل في النشاط التجاري من الشرق إلى غربي الجزيرة العربية. عندئذٍ اغتنم الأنباط فرصة الضعف التي مر بها السلوقيون، فأخذوا يوسعون حدودهم على حسابهم, وقد خاض من ملوكهم الحارث الثاني "١١٠-٩٦ ق. م" غمار حرب ضد الدولة اليهودية في فلسطين، واحتل عبادة الأول "٩٠ ق. م" جنوب شرقي سورية بما فيها حوران وجبل العرب، وبسط الحارث الثالث "٨٧-٦٢ ق. م" سيطرته على سورية بكاملها.

<<  <   >  >>