وعند ظهور الإسلام كانت قبائل ربيعة تسكن اليمامة "في نجد" وهي قبائل حنيفة وبني قيس بن ثعلبة. ومن إحدى هذه القبائل، وهي قبيلة ضبيعة، نبغ عدد من الشعراء المعروفين، منهم: الأعشى ميمون بن قيس، والمرقش الأكبر عمرو بن سعد، والمرقش الأصغر ربيعة بن قيس وعمرو بن قميئة وهما ابنا أخوي المرقش الأكبر، وطرفة بن العبد. وإلى أحمس بن ضبيعة ينتسب الشاعر المسيَّب واسمه زهير بن علس وهو خال الشاعر الأعشى "أعشى بكر" ومنهم الشاعر المتلمس وهو جرير بن عبد المسيح١. ومن ربيعة قبيلة أسد، وكانت مساكنها شمالي وادي الرمة.
وأما القبائل التي نسلت من مضر بن نزار فقد شكلت شعبا عظيما على رأي النسابين. فمن أبناء مضر: إلياس وقيس عيلان. وقد أصبح لقبائل قيس عيلان شأن عظيم، إذ أصبحت تؤدي معنى العدنانية في مقابل القحطانية. ولم تزل مضر في تهامة بعد خروج ربيعة منها، حتى كثر عددها، وضاقت البلاد ببطونها، وتنافست على الكلأ والمرعى، وبغى بعضهم على بعض، واقتتلوا فتفرقوا، وظعنت قيس إلى بلاد نجد إلا بعض قبائلها، كهوازن التي قصدت الطائف وذي المجاز وحنينًا وغرب نجد بوجه عام.
ومن قيس عيلان تحدرت بعض القبائل البارزة مثل: سعد وهوازن وسليم، وكانت تسكن الجزء الغربي من نجد. وإلى قيس تنتسب عطفان التي منها عبس وذبيان، وبنو سليم وثقيف التي سكنت الطائف، عامر التي سكنت في نجد, وهلال وكلاب وكعب.
ومن القبائل المضرية مدركة وطابخة، وقد انحدرتا من إلياس "خندف" بن مضر. ومن مدركة تحدرت هذيل التي سكنت في السراة "بين مكة والمدينة" وقد اشتهر الهذليون بكثرة شعرهم وجودته، وخذيمة التي منها أسد وكنانة، التي سكنت بجوار مكة، وانحدرت منها قريش.
ومن طابخة تحدرت الرباب، وقد سكنت على أطراف الدهناء، وإليها تنتسب قبائل عبد مناة وعدي وعوف وثور ومزينة التي سكنت جبل رضوى قرب المدينة، وضبة