بهذه المهمة اسم "الذادة المُحرِمين" بينما أُطلق على الذين يهتكون حرمة التقاليد المتعارف عليها اسم "المُحِلين".
ويشرف على مهمة الذود عن "التحريم" الملوك، إذا كانت الأسواق تعقد في أرض مملكة، أو رؤساء القبائل الذين تقوم الأسواق في جوارهم. والرئيس الذي يحمي السوق يلقب باسم "ملك السوق" وربما تنافس رئيسا قبيلتين مجاورتين على ملكية السوق، فيجري الاتفاق بينهما على التناوب في القيام بهذه المهمة. وتتجلى سيادة الرئيس بأخذ العشر من التجار عما يباع، ويطلق عليه اسم "المكس" وكان يقال للعشار: صاحب المكس١. وربما اعتبر بعضهم المكوس بمثابة غرامات، وإلى ذلك يشير الشاعر جابر بن حنى التغلبي بقوله:
أفي كل أسواق العراق إتاوة ... وفي كل ما باع امرؤ مكس درهم