للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هَؤُلاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا} ١. والتنزيل الحكيم في هذه الآية، يُنحي باللائمة على اليهود الذين أيدوا الكفار في موقفهم من الدين الجديد. ويقال في تفسير الجبت والطاغوت: إن الجبت في الأصل صنم، فاستعملت الكلمة في كل ما عُبِد من دون الله، وكذلك الطاغوت، ويقال أيضا: إنهما الكهنة والشياطين، أو إن الطاغوت هو "هبل"، أو إن الطواغيت بيوت كانت العرب تعظمها كتعظيم الكعبة لها سدنة وحجاب، وتهدي لها، وتطوف بها كطوافها بالكعبة، وتنحر عندها٢، لكنها لا ترقى في مكانتها إلى منزلة الكعبة.


١ [النساء: ٥١] .
٢ سيرة ابن هشام، القسم الأول، ص٨٣ "راجع كتاب نبيه عاقل: المصدر نفسه ص٢٨٦".

<<  <   >  >>