للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فمازال يقول: أدنو مرارًا، ويقول له: "ادْنُ" حتى وضع يده على ركبتي رسول الله صلى الله عليه وسلم.

قال: يا محمد أخبرني ما الإسلام؟ قال:

"الإسْلَامُ أنْ تَعْبُدَ الله، وَلا تُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا، وَتُقِيمَ الصَّلَاةَ، وَتُؤْتيَ الزَّكَاةَ، وَتَحُجَّ البَيْتَ وَتَصُومَ رَمَضَانَ".

قال: إذا فعلتُ ذلك فقد أسلمتُ؟ قال:

"نَعَمْ" قال:

صدقت، فلما سمعنا قول الرجل: صدقت، أنكرناه.

قال: يا محمد أخبرني ما الإيمانُ؟ قال: "الإيمَانُ بِالله، وَمَلَائِكَتِهِ، وَالكِتَابِ، وَالنَّبِيِّينَ، وَتُؤْمِنُ بِالقَدَرِ".

قال: فإذا فعلت ذلك فقد آمنت. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "نَعَمْ" قال: صدقت.

قال: يا محمد أخبرني ما الإحسانُ؟ قال: "أَنْ تَعْبُدَ الله كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِن لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ، فَإِنَّهُ يَرَاكَ" قال: صدقت.

قال: يا محمد أخبرني متى الساعة؟ قال:

فنكس فلم يجبه شيئًا، ثم أعاد فلم يجبه شيئًا، ثم أعاد فلم يجبه شيئًا، ورفع رأسه فقال:

"مَا المَسْؤولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ، وَلَكِنْ لَهَا عَلَامَاتٌ تُعْرَفُ بِهَا، إذا رَأيْتَ الرِّعَاءَ البُهُمَ (١) يَتَطَاوَلُونَ في البُنْيَانِ، وَرَأيْتَ الحُفَاةَ العُرَاةَ مُلُوكَ الأرْضِ، وَرَأيْتَ المَرأةَ تَلِدُ رَبَّهَا.

خَمْسٌ لَا يَعْلَمُهَا إلَّا الله {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ} (٢) إِلى قوله {إِنَّ اللَّهَ


(١) على هامش الهندية: (نسخة "رعاء الإبل والبهم").
(٢) سورة لقمان (٣١)، الآية ٣٤ وتمامها: {وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا =

<<  <  ج: ص:  >  >>