للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَلِيمٌ خَبِيرٌ}.

ثم قال: "لَا! وَالَّذِي بَعَثَ مُحَمَّدًا بِالحَقِّ، هُدَىً وَبَشِيرًا، مَا كُنْتُ بِأَعْلَمَ بِهِ مِنْ رَجُلٍ مِنْكُمْ، وَإِنَهُ لَجِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ نَزَلَ [فِي صُورَةِ دِحْيَةَ الكَلْبِيِّ] (١) ".

ملاحظة: هذه الزيادة وهم كما قال الحافظ في الفتح (٢) [١/ ١٢٥ - ناصر] (صحيح - الإرواء ١/ ٣٣: ق نحوه دون ذكر دحية).


= تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}.
(١) دحية: هو ابن خليفة بن فضالة الكلبي، صحابي جليل، جميل الصورة، نزل المِزَّة -ظاهر دمشق سابقًا، ودخلت في دمشق مؤخرًا- ومات في خلافة معاوية ابن أبي سفيان رضي الله عنهم.
(٢) وجاء في فتح الباري بشرح صحيح البخاري للإمام الحافظ ابن حجر العسقلاني.
(تنبيهات):
الأول دلت الروايات التي ذكرناها، على أن النبي صلى الله عليه وسلم ما عرف أنه جبريل، إلا في آخر الحال، وأن جبريل أتاه في صورة رجل حسن الهيئة، لكنه غير معروف لديهم.
وأما ما وقع في رواية النسائي من طريق أبي فروة في آخر الحديث:
"وإنه لجبريل نزل في صورة دحية الكلبي".
فإن قوله: "نزل في صورة دحية الكلبي" وهم، لأن دحية معروف عندهم.
وقد قال عمر: "ما يعرفه منا أحد".
وقد أخرجه محمد بن نصر المروزي في كتاب "الإيمان له من الوجه الذي أخرجه منه النسائي، فقال في آخره:
"فإنه جبريل جاء ليعلمكم دينكم" حسب. وهذه الرواية هي المحفوظة لموافقتها باقي الروايات.

<<  <  ج: ص:  >  >>