للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مؤلفاته:

ترك الشيخ حمزة فتح الله، آثارًا دالة على غزارة علمه، ودقة بحثه وتمكنه من أسرار العربية وإلمامه بدقائقها، وقد اتسمت هذه المؤلفات بالبحث المنظم والنسج المحكم، والاستيعاب الدال على سعة العلم.

ومن هذه المؤلفات:

"المواهب الفتحية في علوم اللغة العربية":

التي أحيا بها ما اندثر من آثار السابقين، وجرى فيها على طريقة الجاحظ والمبرد والقالي والمرتضى في أماليهم، وهي فنون من اللغة والأدب -والعلم دالة على سعة اطلاعه، وطول باعه في علوم مختلفة من أدب ونحو وصرف، وبلاغة وتاريخ، وغير ذلك فهي أخذ من كل فن بطرف، وجمع لما يوسع المدارك ويثقف الأذهان، وهو إذ يعرض خطبة من خطب العرب، أو قصيدة من قصائدهم، أو رسالة من رسائلهم يترجم للخطيب أو الشاعر، أو الأديب ويذكر شيئا من خبرهم، ثم يشرح أثره الشعري أو النثري شرحا لغويا دقيقا، ويستطرد إلى إعراب الشعر، ويعرج بذكر طرف من النحو أو الصرف، أو البيان مقابلا بين هذا المعنى، وما ذهب إليه غيره، وهكذا لا يزال يتهم في الأدب والعلم وينجد، ويطوف بك بين رياضه، ويهدي إليك من ثماره، وأنت مفتون بما أهدى إليك، معجب بطريقته في البحث، ومنحاه في الدراسة وحسن تنظيمه، وترتيبه "والمواهب" جزءان حافلان بالنكت الأدبية، والبحوث المختلفة التي تقوم الألسنة، وتمد الأقلام وتنفع الأديب بما لا غنية له عنه.

والكتاب مطبوع متداول.

ومن مؤلفاته رسلة في المفردات الأعجمية التي وردت في القرآن الكريم، وهي بحث طريف أعان عليه سعة عمله، وله رسالة أخرى في "الرسم" سماها

<<  <  ج: ص:  >  >>