[أحمد حسن الرشيدي]
...
أحمد حسن رشدي:
أحد الأفذاذ النابغين في مدرسة الطب المصرية والبعوث إلى أوربا, جاهد في تأسيس النهضة مجاهدةً صادقةً حتى كان أحد دعائمها, وأكثر الأطباء عملًا في سبيلها.
نشأ نشأته الأولى في الجامع الأزهر, فلما أراد محمد علي اختيار شباب لدراسة الطب, كان بين الراغبين فيها, فدخل مدرسة الطب, وتعلَّم بها, وسافر في البعث الأول إلى باريس, فلما عاد عُيِّنَ معلِّمًا للطبيعة في المدرسة, ثم أخذ في الترجمة والتأليف بهمةٍ لا تعرف الكلال, وكفاية ومقدرة ومتانة في اللغة, فاق فيها زملاؤه وأنداده.
وتمتاز مؤلفاته بالتجويد والإحكام, وأنها قلَّمَا تحتاج إلى تحرير وتصحيح, وقد ألَّفَ في أكثر فنون الطب والطبيعة، ولما انتقلت ولاية مصر إلى عباس الأول, ثم إلى سعيد, وسكتت الحركة العلمة, لم يظهر شيء من تأليفه, وكان حساده قد سعوا به, ثم شفع له بعض أصدقائه لدى الخديوي إسماعيل؛ إذ آلت الولاية إليه, فهشَّ له وقربه وأوصاه أن يستأنف جهده, فألف كتاب "عمدة المحتاج لعلمي الأدوية والعلاج".
آثاره:
له مؤلفات تشهد بقدرته ورسوخ قدمه, فمنها:
١- رسالةٌ في تطعيم الجدري, أصلها لكلوت بك, قام هو بترجمتها.
٢- الدارسة الأولية في الجغرافية والطبيعية "مُعَرَّب".
٣- "ضياء النيرين فيمداوة العينين" مُعَرَّبٌ عن كتاب للجراح "لورانس" مع زيادات عن الأصل.
٤- طالع السعادة والإقبال في علم الولادة وأمراض النساء والأطفال, ترجمه عن الفرنسية "على هيبة" وتولى هو تصحيحه.
٥- نبذة في تطعيم الجدري.
٦- بهجة الرؤساء في أمراض النساء.
٧- نزهة الإقبال في مداواة الأطفال.
٨- الروضة البهية في مداواة الأمراض الجلدية.
٩- نخبة الأمائل في علاج تشوهات المفاصل -تكملة للروضة البهية.
١٠- عمدة المحتاج في علمي الأدوية والعلاج, وهوكالموسوعة الطبية, في أربعة مجلدات, علق عليه الدكتور حسين عودة بفهرس يسهل الانتفاع به.
١ تاريخ الحركة القومية لعبد الرحمن الرافعي ج٣ ص٥٢٤.