نشأ في بيت كريم الأصل عريق في المجد، فهو ابن المرحوم الشيخ "حسين والي" بن "إبراهيم والي" بن "إسماعيل والي" بن "وهدان والي"، و"وهدان والي" الجد الثالث للمترجم له ينتسب إلى "السلطان عامر" ابن "مروان الحسيني"، وينتهي نسب "السلطان عامر"، هذا إلى الإمام علي كرم الله وجهه.
وقد ولد الفقيد ببلدة "ميت أبي علي" الملحقة بمركز "الزقازيق" من أعمال الشرقية سنة ١٨٩٦م -وكان والده من علماء الأزهر الفحول المعاصرين "للأشموني"، والإنبابي" "والطويل" وغيرهم، وكان مدرسا بالمدرسة التجهيزية، تثق به وزارة المعارف، فتسند إليه رياسة الامتحانات العامة، وتعهد إليه بتفتيش المدارس، كما كان من المقربين للخديو "توفيق باشا".
تعلم المترجم في مكتب القرية وحفظ فيه القرآن الكريم، ولما أوفى على التاسعة من عمره استصحبه والده إلى القاهرة، حيث كان يقيم بقصر عمه المرحوم "مصطفى بهجت باشا" بحي "السيدة زينب"، وهناك أدخل مدرسة ابتدائية أتم بها دراسته، ثم ألحق بالأزهر حول الثالثة عشرة من عمره، فتلقى العلوم على أساتذته بجد ومثابرة حتى نال شهادة العالمية، وقد عرف طول درسه بالبحث والتدقيق.
وعين بعد ذلك مدرسا في الأزهر، فدرس كثيا من علوم الفقه والشرع، وخاصة كتاب "الأم" في مذهب الشافعية إذ أذن له بتدريسه أستاذه