ولد "سعد" في قرية من قرى مديرية الغربية تدعى "إبيانة"، وكان أبوه "إبراهيم زغلول" عميد بلدته، من سراتها، ووالدة "سعد" هي السيدة "مريم" بنت "الشيخ عبد بركات" انحدرت من أسرة عريقة اتصل آباؤها بالولاة منذ "محمد علي الكبير"، وجمعتهم المصاهرة بأمجد البيوت في إقليمي الغربية والبحيرة.
وليس في سجلات المواليد تاريخ لميلاد سعد، ولكنه ذكر لبعض سائليه عن ميلاده أنه ولد في ذي الحجة سنة ١٢٧٤هـ، أما التاريخ المرقوم بشهادة "الليسانس" التي حصل عليها من "باريس"، فيقال: إنه أول يونيه سنة ١٨٩٠م.
ورث "سعد" عن أبويه بنية الفلاح، وصدق العزيمة وصلابة الحق، وعوجل في السادسة من عمره بوفاة أبيه، فحرم عطف الأبوه، وعوض عنه الاعتماد على النفس.
ربي "سعد" بعد موت أبيه في كفالة أخيه الأكبر الذي استطلع فيه منذ صغره مخايل الذكاء، وقرأ في محياه أمارات النباهة والطموح، فأدخله المكتب ليتعلم القراءةء ومباديء الدراسة، وحفظ القرآن كي يتهيأ لإشخاصه إلى الجامع الأزهر؛ ليتعلم به العلوم اللغوية والدينية.
دخل "سعد" مكتب القرية في السادسة من عمره، وانتهى منه في الحادية عشرة من عمره، وامتاز من أقرانه بخلتين لزمتاه طوال حياته هما الفهم