للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفخارنا في الكون جل عن المثيل

بشرى لمصر.......... ... ..........................

نحن السراة وشأننا حب الوطن ... ولشأننا السامي نزاحم من قطن

شاني حمانا ليس من أهل الفطن ... فهو الدعي وعرضه شرعا مباح

بشرى لمصر............ ... ............................

وطن عزيز لا يهان ولا يضام ... وحمى تعزز من علا علياه حام

مجد له لا زال يخترق الغمام ... عين السها لفخارة ذات التمام

بشرى لمصر............... ... ...............................

إلخ.

فكان الشيخ "رفاعة" من المجددين في الشعر على هذا النمط.

وكان صاحب الفضل في إضافة هذا اللون من الشعر الذي يمثل الحياة المصرية من بعض وجوهها.

لقد غرس "رفاعة" في الشعر الحديث هذا الغرض الذي كان نواة للأناشيد القومية التي تودع كل معاني الحماسة، والغيرة على الوطن والتي هي رمز لكفاح الدولة.

وكان من تجديد الأزهريين في الشعر الحديث أيضا ما اقتدر عليه المرحوم "السيد عبد الله نديم"، من إخضاع الزجل لمعاني الشعر الرفيعة، وإيداعه خيالاته الرائعة، وألوان الأدب في شتى صورها -واستخدامه الزجل في توجيه الشعب، وتقويم الأمة ودعوتها للنهوض سياسيا، وخلقيا واجتماعيا.

<<  <  ج: ص:  >  >>