بقصيدة قالها "عبد المطلب" في توديع الشيخ "قراعة" يوم نقل من سوهاج إلى أسوان في فبراير سنة ١٩٠٥م -ومما جاء فيها:
فيا قاضيا بالدين تجري فعاله ... ويرضاه في أحكامه العمران
ويا نائبا في دينه عن نبيه ... نيابة فضل لا تشان لشاني
ويأيها البحران كيف افترقتما ... وقد مرج البحرين يلتقيان
تقاسمتما منا قلوبا قد اغتذت ... بسوهاج من آدابكم ببيان
وغير هؤلاء كثيرا من ألوية الشعر في هذا العصر راض شعراء الأزهر، وأدباؤه بيانهم وصقلوا شعرهم، وهذبوا فكرهم، ووجهوهم إلى الأدب الناصح والبيان الكريم، من أمثال:"محمود صفوت الساعاتي"، "وحنفي بك ناصف" وغيرهما. فقد وجدوا من فحول البيان في الأزهر معينا لا ينصب وهدى لا يضل.