والطبيعيات والرياضيات والطب والزراعة والصناعة وفنون الحرب وغير ذلك.
ولمّا ألغيت اللغة الفرنسية من برنامج الدراسة في المدارس الخصوصية سنة ١٨٣٦م أصبحت الترجمة مقصورة على تلامذة مدرسة الألسن وخريجيها, وفريق من الأساتذة المصريين المدرسين بالمدارس الخصوصية, ممن أتموا دراستهم بأوربة١.
ولما لم تكن ترجمة العلوم والفنون مقصورةً على معرفة اللغة, بل تستند إلى الإلمام بالعلم, أو الفن المتجرمين, أشارت اللجنة التي نظمت التعليم سنة ١٨٤١م بإنشاء قلم خاصٍّ للترجمة, يلحق بمدرسة الألسن, تحت إشراف مديرها المرحوم رفاعة بك, وقد جعل قلم الترجمة مقسمًا إلى أربعة أقسام:
القسم الأول: لترجمة الكتب المتعلقة بالعلوم الرياضية.
القسم الثاني: لترجمة كتب العلوم الطبية والطبيعية.
القسم الثالث: لترجمة كتب الأدبيات؛ كالتاريخ والقصص والقوانين والجغرافية.
وهكذا أنشيء قلم الترجمة بأقسامه المختلفة, ودبر له ما يحتاج إليه من المترجمين.
الكتب المترجمة:
أما الكتب التي كانوا يتولون ترجمته, فَجُلُّهَا من الفرنسية إلى العربية, وبعضها من الفرنسية إلى التركية, وكان ديوان المدارس يطلب إلى نظار المدارس الخصوصية في كلِّ عامٍ بيانًا بما جدَّ من المؤلفات في المواد التي تدرس بمدرستهم, حتى إذا كانت هي, أو غيرها, مما يرى رفاعة بك ترجمته
١ تاريخ التعليم في عهد محمد علي للأستاذ أحمد عزت عبد الكريم ص٣٤٠.