يوما، وهي بقية حزيران] «٤٨» ، وخمسة من تموز حتى يقوى ويسمن الظهر، ويجتمع الناس لغزو الصائفة ثم يغزون لعشر تخلط من تموز، فيقيمون الى وقت قفولهم ستين يوما.
فأما الشواتي فأني رأيتهم جميعا يقولون:«ان كان لابد منها فليكن مما لا يبعد فيه ولا يوغل وليكن مسيرة عشرين ليلة، بمقدار ما يحمل الرجل لفرسه ما يكفيه على ظهره، وان يكون ذلك في آخر شباط، فيقيم الغزاة الى أيام تمضي من آذار، فأنهم يجدون العدو في ذلك الوقت أضعف ما يكون نفسا ودوابا «٤٩» ، ويجدون مواشيهم كثيرة ثم يرجعون ويربعون دوابهم يتسابقون.
ولنبدأ بذكر ما يليها من الشمال، فنأخذ ذات اليمين حتى نأتي على أطراف المملكة ووراء الثغور، حتى نعود الى حدود الروم من جهة الغرب، فنقول ان حد الخزر من أرمينية الى خوارزم من خراسان وكان أنو شروان بن قباذ لما ملك بني مدينة الشابران «٥٠» ومدينة مسقط، ومدينة الباب والابواب بأرمينية، وانما سميت أبوابا لانها بنيت على طرق في الجبل، وأسكن من يأتي من بعده قوما سماهم السياسجيين، ثم لما خاف عادية الخزر كتب الى ملكهم يسأله الموادعة والصلح وأن يكون أمرها واحدا وخطب ابنته ليؤنسه بذلك، وأظهر له الرغبة في مصاهرته وبعث اليه بابنة كانت في قصره تبنت بها بعض نسائه، وذكر له انها ابنته، وهدى الخزري اليه ابنته، ثم قدم عليه فالتقيا بموضع يعرف بالبرشلية «٥١» وتنادما أياما