المثقب هشام ابن عبد الملك، على يد حسان بن ماهويه الانطاكي. وبنى هشام أيضا حصن قطرغاس، على يد عبد العزيز بن حسان الانطاكي، وبنى أيضا حصن مورة، وكان سبب بنائه أياه ان الروم عرضوا لرسوله في درب اللّكام عند العقبة البيضاء، ورتب فيه «٢٥٨» أربعين رجلا وجماعة من الجراجمة وأقام ببغراس مسلحة في خمسين رجلا، وابتنى لهم «٢٥٩» حصنا.
وبنى هشام أيضا حصن بوقا من عمل انطاكية، ثم جدد وأصلح بعد ذلك.
وكان الطريق فيما بين انطاكية والمصيصية مسبعة يعترض الناس فيها الاسد، فلما كانت أيام الوليد بن عبد الملك، شكى اليه ذلك، فوجه أربعة آلاف جاموس وجاموسة، مما كان الحجاج بعث به من الجواميس مع الزط، الذين كان محمد بن القاسم الثقفي بعث بهم من السند، بعث ألفي جاموس جعلت في أجام كسكر، فانتفع الناس في الطريق بين انطاكية والمصيصية بها.
وقال جماعة من أهل انطاكية: ان أذنة «٢٦٠» بنيت سنة احدى وأربعين ومائة واثنتين وأربعين ومائة والجنود من أهل خراسان معسكرون عليها مع مسلمة بن يحيى البجلي، ومن أهل الشام مع مالك بن أدهم الباهلي وجهها صالح بن علي ولما كانت سنة خمس وستين ومائة، أغزى المهدي ابنه هارون الرشيد بلاد الروم فنزل على الخليج ثم خرج فبنى جسر أذنة على سيحان وقد كان المنصور أغزى صالح بلاد الروم فوجه هلال بن ضيغم في جماعة من أهل دمشق والاردن وغيرهم فبنى هلال القصر ولم يكن بناؤه محكما فهدمها الرشيد وبناه ثم لما كانت سنة أربع وتسعين ومائة