للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بسر بن أبي ارطاة الى قلعة على أيام من القيروان عنده «٣٨٨» معدن الفضة، وبالقرب من مدينة تدعي مجانة فافتتحها وقتل وسبى فسميت تلك القلعة قلعة بسر، وهي تعرف بذلك الى اليوم. وقد كان علي بن أبي طالب، رضوان الله عليه «٣٨٩» ، ولي قيس بن سعد بن عبادة الانصاري مصر، ثم عزله واستعمل محمد بن أبي بكر الصديق، ثم عزله وولي مالك الاشتر، فاغتيل بالقلزم، فأعاد اليها محمد بن أبي بكر، فقتله معاوية بن حديج وأحرقه في جوف حمار، ثم عزل معاوية بن أبي سفيان، معاوية بن حديج، وولى مصر والمغرب، مسلمة بن مخلد الانصاري، فولى المغرب، أبا المهاجر مولاه فلما ولي الامر يزيد بن معاوية رد عقبة بن نافع الى عمله من المغرب، فغزا السوس الادنى وهو خلف طنجة، وجول فيما هناك لا يعرض له أحد بقتال، فانصرف «٣٩٠» ومات يزيد بن معاوية، وبويع لابنه معاوية بن يزيد وهو أبو ليلى، فنادى الصلاة جامعة، ثم تبرأ من الخلافة وجلس في بيته ومات بعد شهرين.

فولى عبد الله بن الزبير مصر ابن جحدم، وهو عبد الرحمن ابن عقبة الفهري، فاخرج عن مصر. ويقال: قتل بها فولى مروان عقبة بن نافع ولما استقام الامر لعبد الملك بن مروان بعد فتنة ابن الزبير استعمل أخاه عبد العزيز بن مروان على مصر فولى أفريقية زهير بن قيس البلوي ففتح تونس ثم انصرف الى برقة وبلغه ان جماعة من الروم خرجوا من مراكب كانوا فيها فعاثوا فتوجه اليهم في جريدة خيل فاستشهد ومن كان معه فولى

<<  <   >  >>