للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عبد العزيز بن مروان، حسان بن النعمان الغساني مكانه، فغزا ملكة البربر الكاهنة فهزمته فأتى قصورا في حيز برقة فنزلها فسميت قصور حسان الى اليوم، ثم ان حسان غزاها ثانية فقتلها وسبى سبيا من البربر وبعث «٣٩١» بهم الى عبد العزيز وهم السبي الذين ذكر نصيب الشاعر انه رآهم عند عبد العزيز بن مروان فلم ير وجوها أحسن من وجوههم.

ثم وجه عبد العزيز بن مروان موسى بن نصير مولى بني أمية، وأصله من عين التمر، ويقال بل هو من بلى «٣٩٢» من اراشة، ويقال، هو من لخم، واليا على أفريقية ففتح طنجة وبلغت خيله السوس الادنى وبينه وبين السوس الاقصى مسيرة نيف وعشرين يوما، ثم لما كانت خلافة عمر بن عبد العزيز ولى المغرب اسماعيل بن عبيد الله بن المهاجر مولى بني مخزوم فسار أحسن سيرة ودعا البربر الى الاسلام [و] «٣٩٣» كتب عمر بن عبد العزيز اليهم في ذلك كتبا فأسلم منهم خلق وغلب الاسلام على نواحي المغرب مذ ذاك.

وولي يزيد بن عبد الملك فولى يزيد بن مسلم مولى الحجاج «٣٩٤» أفريقية [والمغرب فقدم أفريقية] «٣٩٥» في سنة اثنتين ومائة وكان حرسه من البربر فوسم على يد كل منهم حرسي فأنكروا ذلك وكرهوا سيرته فقتلوه فولى يزيد بن عبد الملك مكانه بشر بن صفوان الكلبي فضرب عنق عبد الله بن موسى بن نصير صبرا لانه اتهمه بتأليب الناس على يزيد بن مسلم. ثم ولى هشام بن عبد الملك فأقر بشر بن صفوان أيضا، فتوفي بالقيروان سنة تسع

<<  <   >  >>