ومائة، فولى هشام مكانه عبد الله «٣٩٦» بن عبد الرحمن القيسي «٣٩٧» . ثم استعمل بعده عبد الله بن الحبحاب مولى بنى سلول، فأغزى عبد الرحمن بن حبيب بن أبي عبيدة بن عقبة بن نافع الفهري السوس، وأرض السودان فظفر ظفرا لم يظفر مثله أحد. ثم ولى بعد ابن الحبحاب، كلثوم بن عياض القشيري، فقدم أفريقية في سنة ثلاث وعشرين، فقتل فولي بعده حنظلة ابن صفوان الكلبي، أخا بشر بن صفوان فقاتل الخوارج، وتوفي هناك، وهو وال وقام الوليد بن يزيد بن عبد الملك فخالف عليه عبد الرحمن بن حبيب الفهري وكان محببا في ذلك الثغر لما كان من اثار جده عقبة بن نافع فيه فمكث متغلبا عليه، وقام يزيد بن الوليد فلم يبعث الى المغرب عاملا «٣٩٨» ، وقام مروان فكاتبه عبد الرحمن بن حبيب. وأظهر له الطاعة وبعث اليه هدايا فأقره «٣٩٩» مروان على الثغر ومات فولى بعده الياس بن حبيب ثم حبيب بن عبد الرحمن، ثم غلب البربر والاباضية من الخوارج، ودخل محمد بن الاشعث الخزاعي أفريقية واليا عليها في آخر خلافة أبي العباس، في خلق بعض الناس، يقول: في سبعين ألفا وبعضهم يقول في أربعين ألفا فوليها أربع سنين ورم مدينة القيروان ثم عزله المنصور وولي عمر بن حفص بن عثمان بن قبيصة بن أبي صفرة العتكي «٤٠٠» وهو الذي يسمى هزار مرد وكان المنصور به معجبا فدخل أفريقية وغزا منها حتى بلغ بلد البربر، وابتنى هناك مدينة سماها العباسية، ثم ان أبا حازم السدراتي الاباضي من أهل سدراتة، وهو مولى لكندة قاتله فاستشهد