ثم لما ولى «٦٢٨» يزيد بن معاوية، ولي سلم ابن زياد سجستان وخراسان، فلما كان موت يزيد «٦٢٩» أو قبله، غدر أهل كابل ونكثوا وأسروا أبا عبيدة بن زياد فسار اليهم يزيد بن زياد فقتل ومن كان معه، فبعث سلم بن زياد طلحة بن عبيد الله ابن خلف الخزاعي «٦٣٠» ، المعروف بطلحة الطلحات ففدى أبا عبيدة بخمسمائة ألف درهم، وسار طلحة من كابل الى سجستان واليا عليها من قبل سلم ابن زياد فمات بسجستان، ووقعت العصبية بخراسان ونواحيها وغلب كل قوم على مدينتهم فطمع رتبيل.
ثم قدم عبد العزيز بن عبد الله بن عامر واليا على سجستان من قبل القباع «٦٣١» وهو الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي في أيام [ابن الزبير]«٦٣٢» . فكانت بينه وبين رتبيل حرب قتل «٦٣٣» فيها رتبيل، واستعمل عبد الملك بن مروان، أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبي العيص، على خراسان وسجستان فوجه ابنه عبد الله بن أمية على سجستان، وعقد له عليها وهو بكرمان فغزا رتبيل القائم بعد الاول المقتول. وقد كان هاب المسلمين فصالح عبد الله حين